مسلسل رغبات شيطانية و شهوات محرمة – الحلقة 1

في حكر السكاكيني بحي الشرابية تسكن العائلة موضوع مسلسل رغبات شيطانية و شهوات محرمة حيث تنتشر المخدرات يدخنها الشباب العاطل المتبطل على نواصي الشوارع إما على هيئة سجائر ملفوفة محشوة أو على صورة دبوس أو حتى في شكل كنشة يتناوبونها فيما بينهم إذا أرخى الظلام أستاره فيكون من آثار ذلك ألا يدعوا أنثى بنتاً كانت أو امرأة إلا كانت موضوع تحرشاتهم بالألفاظ أو بالأيدي أو بالتعقب و البصبصة على الطياز المهتزة المرتجة فيشيعونها حتى مدخل بيتها أو قريب منه. في حكر السكاكيني البيوت قديمة متهالكة تطل على بعضها بشوارع شيقة لا تتسع لسيارتين متقابلتين و تصنع مع بعضها البعض زقاقات و حواري إضافة إلى الأوكار الصغيرة الغرز المنتشرة التي تأوي إليها ليلاً كل شرموطة وشرموط يتناكحون أو أصحاب السوابق وأرباب السجون فيتناولون الخمور أو الحشيش فتتصاعد الأدخنة إلى الشرفات و النوافذ فتنفذ للداخل فيشمها السكان رغماً عنهم ويصنعون دماغاً إي دماغ!!
في ذلك الحي الشعبي الفقير المزدحم نشأت سمية 25 عام الشابة الملفوفة الجميلة الوجه شبيهة الممثلة نبيلة عبيد المخطوبة التي تعمل في مصنع ملابس فتخرج كل صباح في السابعة لتعود الخامسة مساءً وكذلك أختها أمينة 17عام الفتاة الصغيرة الممشوقة خمرية البشرة سكسية الملاح التي تدرس في الثانوي التجاري وأمها فريدة 42 عام أمرأة ذات رغبات شيطانية و شهوات محرمة ربة المنزل البضة الجسم المشرأبة الصدر منتفخة الردفين ووالدها على 50 عام الفران متداعي الصحة وأخوها الشاب وجدي 22 سنة الميكانيكي في ورشة وكذلك الأصغر منه شكري الذي يعمل في ورشة ألمونيتال صبي تحت التدريب. ها هي أمينة قادمة قرب المغرب تحتضن الأكلسيه تمشي مع صاحبتها رانيا قادمة من درس فيصفر لها شاب عاطل مخدر معاكساً: ماشي يا جميييل…في يومك هتيجي وتحن على قلبي…هز يا وز…لا تكاد صاحبتها تلتفت إليه حتى تهمس أمينة بغيظ: بتعملي أيه…صاحبتها: الولا بيعاكس….أمينة تسرع بها وقد قبضت على معصمها: وانتي عاوز أيه…هنا تمشي طوالي…يلا سرعي…صاحبتها: أيه يا بنتي في ايه…هتوقعني على وشي….أمينة تزم شفتيها:ماهو أصلك متعرفيش اللي بيحصل وحصل…تبتعد أمينة بصاحبتها عن شلة الشباب و خاصة ذلك الذي يصفر ثم تقف بها وتنظر اتجاه الشاب وشلته ونهمس لها: الولا دا أخويا اتخانق معاه خناقة لرب السما قبل كدا…صاحبتها: ليه كدا…كان بيعاكسك…أمينة: اديكي قلتي…ودا كمان حشاش وفقري أوي وبتاع مصايب…دا يومها وقفني وكنت جاية بالليل أتأخرت من الدرس ومسكني من صدري…صاحبتها: يخربييييته…دا تلاقيه كان غايب عن وعيه…أمينة: أنا يومها ضربته بالقلم وصوت واتلمت الناس و أخويا الكبير وجدي عوره وكنا هنروح القسم…يلا يلا عشان بيبصوا علينا…أسرعت أمينة بصاحبتها قليلة الخبرة بحكر السكاكيني.
تصل أمينة للبيت المتهالك المؤلف من خمسة أدوار بتدق جرس باب شقة الدور الثالث مرة ومرة ومرة فتتعجب وتسالها صاحبتها: هو مفيش حد جوة…أمينة تدق الجرس مجدداً ثم تسمع صوت ضحكات خافتة مكتومة وصوت قرقرة الشيشة فترتاب: لا المفروض…مش عارفة…تدق مجدداً الجرس ودقات قلب امينة تزداد فهي تشك في سلوك أمها فريدة فهي امرأة مش مظبوطة! تدقه مجددا ثم تفتح لها أمها: أيه مش بالراحة…جايبة ضيوف معاكي…أمينة محرجة: دي صاحبتي…فريدة بجلبية بلدي نصف كم مقورة فوق صدرها ضاحكة ضحكة كالحة: اتفضلي يا حبيبتي….شرفتي…تدخل أمينة بصحبتها صاحبتها ليجدا التلفاز دائر والشيشة منصوبة! تنفست أمسنة الصعداء فليس هناك من عشيق عند أمها و إنما التلفاز ولكن أحرجت من كون صاحبتها عرفت أن أمها تدخن الشيشة! نعم أمينة ترتاب في سلوك امها كثيراً فهي قد سمعت من عامين أبوها الفران يصرخ بصوت مكتوم وهو يتشاجر مع فريدة بالليل: يا ولية أنا عارفك…أنا لولا الفضايح كنت رميتك برة بيتي…لترد فريدة متحدية: انا جوا و انت برا و لو راجل أرميني…و النبي اخلي عيالي ياكلوك…على الفران زوجها: طيب اسكتي متفوريش دمي…ما هم لو عرفوا اللي انا عارفه و كاتمه هيتبروا منك و من معرفتك… من ساعتها وأمينة تشك في أمها و تشفق على أبيها فأمها امرأة ملوثة قادرة وفاجرة ذات رغبات شيطانية و شهوات محرمة ليس فقط مع غير زوجها من الرجال و شباب الحي بل مع أخص محارمها وذلك ما سنعرفه. أيام تمر يتم حفل زفاف سمية الابنة الكبرى على شاب محاسب أخ لزميلة لها في مصنع ملابس أعجب بها وبجمالها إذ رآها بصحبة أخته في البيت لديه. قبل أن تتزوج سمية وتنتقل لمنطقة نظيفة غير حكر السكاكيني توصي أمينة: أمينة يا حبيبتي…خلي بالك من نفسك وكمان من بابا…عشان انت عارفة أمك وعمايلها…أمينة تستفهم: قوليلي بجد سا سمية هو ليه بابا بيكره ماما اوي…سمية بحنو: بصي يا قلبي مش وقته…دا موضوع يطول شرحه…يلا بقا ربنا يسامحها…..وبعدين كل شيئ راح لحاله المهم خدي بالك من حالك واهتمي بابوكي… دا طيب أوي ومش يستاهل جبروت امك…أمينة: عارفة أوي…عارفة ربنا يخليه لينا…سمية: و آخر حاجة اقولهالك حسك عينك تسمعي كلام حد و تبطلي من المدرسة…سيبك من أخواتك الفشلة اللي اتسربوا وشافولهم صنعة…خديلك شهادة تنفعك بكرة…أيم مرت وتم زفاف سمية الابنة الكبرى لعلي الفران فتنقل من جحيم إلى آخر كما سنرى.