اعترافات بائعة هوى محترفة – الحلقة 22: لست سوى بنت ليل عاهرة صغيرة صدمة غيرت مجرى حياتي

تتابع وداد اعترافاتها وتقول أنها وهي في الفرقة الثانية من آداب القاهرة تلقت صفعة وأي صفعة من حسام بتخاذله و استكانته ومن والده بوصفها أنها ليست سوى بنت ليل عاهرة صغيرة فتلقت بذلك درساً قاسياً غير بوصلة رؤيتها للأمور وهي كما تقول الضربة التي لا تقتلك تقويك لأنها تكسبك خبرة حياتية وإن كانت مؤلمة وتثخن من جلدك فيتحمل الضربات القادمة ويستوعبها! قالت وداد: مر شهر و التاني وأنا بين محاضراتي ودروسي العملي وبين سميرة ورأفت و حبيبي حسام اللي مكنش بيمر يوم من غير ما أفكره بوعده ليا و ان يفاتح والده الحاج الشهير صاحب أسواق التجارة المعروف اللي تنتشر فروعها كل يوم وتزيد من سمعته وصيته. كان حسام يتعهد ليا بان يفعل إلا أن والده مشغول أوي بعد رجوعه فكنت اصدقه وفي الواقع مكنش في يدي غير أني أصدقه. في الايم دي كنت بأروح أنا وسيمرة نحضر ندوات ثقافية لفاطمة ناعوت ونوال سعدواي المدافعة الشرسة عن حقوق امرأة المصرية فاكتسبت خبرة كتيرة أوي وحسيت أني بقيت واحدة جديدة

علاقتي مع حسام كانت متواصلة والأسابيع تمر وأنا بين أحضانه ما بين فندق أو بين شقق مفروشة. في الوقت دا عرفت أني شبقة جنسياً يعني مصابة بالسوداء و الحقيقة أنه مش مرض ولا حاجة بس زيادة في هرمونات تخلي الواحدة مننا محتاجة تمارس بشكل متواصل وخاصة بعد الدورة الشعرية على طول. عشان كدا رغم اني كنت مخنوقة من مماطلة حسام إلا أني مكنتش أستغنى عن الممارسة. في الوقت دا بردو كان في أستاذ جامعي جديد كان بيدرس ليا في الفرقة التانية أبدى إعجابه بيا..سميرة ضحكت لما قلتلها وقالتلي يا بنتي دا عنده فوق ال 52 سنة وأكيد مجوز وعنده عيال! كان وسيم مثير وكنت عاوزة أعرف قصته. بس كنت بألاطفه من غير ما أطمعه فيا وطبعاً انت عارف كنت قطة مغمضة وفتحت و الفضل لسميرة وحسام وجو مدينة القاهرة. في يوم عرفني حسام بأخوه الكبير وعرفه قصتنا فقدر الموقف وقعدنا على كافيه أحنا التلاتة وأخوه تعهد أنه هيفاتح والده. مرت أسابيع تلاتة وكان تليفون حسام مقفول ارن عليه غير متاح أو مقفول مش عارفة. اخوه الكبير وجدي جالي في الجامعة خارج السور سلم علينا أنا وسميرة بس كان متأثر مقبوض. قبض قلبي وحسيت أن في حاجة. سألته عن حسام وموبايله الغير متاح ففجر المفاجأة في وشي. آنسة وداد أنا فتحت والدي..بس..كلمة بس خلت قلبي أنقبض…كمل وهو متأثر بس رفض رفضاً قاطعاً وقال أن حسام محجوزاله بنت عمه…وأنه لو عصاه هيحرمه من كل حاجة…ساعتها صرخت ولطمت فوق وشي وأغمى عليا..محستش بنفسي غير وأنا في مستشفى…صدمة عصبية كانت معايا سميرة وكان وجدي معانا بس سابنا ومشي اتصل بيا حسام ولقيته بيعيط ويقولي هاعمل أيه! قلتله أني هاروح لوالده وهترجاه وقلبه هيحن وهعرفه اننا بنحب بعض..وهيقبل…حسيت ببعض الأمل وفعلاً ثالث يوم لما تعافيت شوية رحت لوالده في الماركت اللي أول مرة قابلت فيه حسام وعرفني…عرفني من صوري مع حسام على شاشة الكمبيوتر اللي كان مخزنها قدامه…سألني عني وعرفته بنفسي فقلي مش محتاجة تعرفني قربي بصي…عرض عليا صوري مع حسام وقلي بكل قرف أزاي تقبلي على نفسك كدا…قلبي وقع ما بين رجليا فقلتله أني بحب حسام وحسام بيحبني فقلي اخرسي أنت آخرك بنت ليل عاهرة صغيرة عاوزة تضحكي على ابني ..انت عاوزة تضيعي مستقبله وتلوثينا معاكي!!

بكيت ثم ترجيته أنه ميقفش حاجز ما بين حبنا فلقيته طلع فلوس من الدرج وقلي خدي ..ميدي أيديك …اما حسام دا لو بوستي حلمة ودنك…فاضت دموعي من عيوني وبا وعي ركعت تحت رجليه تحت المكتب و توسلت اليه أنه ميحطمش آمالي اللي كنت معلقاها على حسام واني مش عاوزة فلوس لاني محبتش حسام عشان الفلوس…دفعني برجله من غير رحمة…تخيل صفعني بقدمه في وشي…حينها تألمت وداد وأراقت دموعها فتأثرت و لم أجد ما أقوله فقلت معلقاً أواسي خواطرها المكلومة: فعلا دا راجل فظ…قاسي القلب…مكنش يصصح يعمل كدا…دا لو حتى رافض الموضوع من أساسه…مسحت وداد دموعها وقالت: أنا بس بكيت لأني حسيت دي أكتر مرة اتهانت فيها كرامتي…عارف دي كانت صدمة غير مجرى حياتي…عرفت أن كل الصفات اللي بنقول عليها جميلة مش لازمة و مش واجبة…اللي شايفه أنت تصرف قاسي فظ الراجل دا كان شايفه تصرف عقلاني واجب مع بنت ليل عاهرة صغيرة زيي أنا زي ما قالي…في اللحظة دي وهو بيدفعني برجله دخل وجدي أخو حسام الكبير وصلني بعربيته لحد السكن وكان دس في شنطتي مبلغ من المال وكمان رسالة بيرتجاني فيها أني محطمش حسام لأن والده ممكن يحرمه من كل حاجة حلوة وحتى الميراث…أيام مرت ومكنتش بأروح الجامعة وكانت سميرة جنبي تواسيني وتخفف عني وكمان تخدمني والحقيقة أنها اتخدعت في حسام زيي فبقت حاسة بالذنب…اعترفت أنها اتصلت بيه وراحتله وقالها خلاص مش قادر يعارض والده وانه خلاص هيتجوز بنت عمه وقالها لو أني متضايقة من أني مش بنت هو ممكن يتكفل بعملية ترقيع!!!! طبعاً صدمة أفقدتني كل أساسات أخلاقي و كانت صدمة غيرت المنظار اللي كنت عن طريقه بأشوف بيه الدنيا…