طبيبة العشق والهوى – الحلقة 1: أول جلسة لي مع إسراء الثلاثينية الفاتنة مساء يوم الجمعة

راجعت بطاقة معلومات آخر حالة لدي اليوم. كانت هذه زيارتها الأولى. وهي محاسبة في السادسة والثلاثين من العمر وتعمل في مكتب المحاسبات الذي يعد ضرائبي. صحتها جيدة، ولا تأخذ أى أدوية باستثناء حبوب منع الحمل. وزوجها الذي يبلغ من العمر الرابعة والأربعين مدير في إحدى شركات البناء. ولديهما ابن في الثامنة عشر. وقد تركت السطر الذي يسأل عن سبب الزيارة فارغاً. لم يكن هذا مستغرب. العدد من الزبائن يكونون حريصين على عدم الإفصاح عن معلوماتهم الشخصية كتابة للغرباء. طرقت الجرس على غرفة الاستقبال لإرسالها إلي.
حييت إسراء الثلاثينية الفاتنة (غيرت اسمها من أجل الحفاظ على السرية) عند باب المكتب. والتوتر كان واضح على وجهها. وهي تضع القليل من المكياج وترتدي بنطال بني وحذاء مسطح وبلوزة واسة ملونة. وعلى الرغم من ذلك كانت امرأة مثيرة. يصل طولها إلى 165 سم. وشعرها الطويل الأسود تقريباً والمموج خلف رأسها ويصل إلى كتفيها. بشرتها سمراء قليلاً ووجها نحيل مع عيون بنية غامقة وأنف مستدق وشفاه ممتلئة وفم صغير نسبياً. والبلوزة على الرغم من إنها كانت واسعة لم تستطع أن تخفي سحرها بالكامل. ومقرنة بقوامها النحيل كان نهديها كبيران. صافحتها وأشرت لها بالجلوس على الأريكة الجلدية. وأنا جلست في كرسيّ.
كانت إسراء الثلاثينية الفاتنة متوترة وبعد أن تبادلنا المجاملات القصيرة، قررت أن أفتح معها الحديث بسؤال أعرف أن لديها إجابة عليه. “إسراء، أنتي ليه أخترتيني ؟”
ردت عليّ: “أممم، دكتورة بسمة.”
“بسمة بس. ليه أتصلت بي؟في دكاترة كتير محترفين هنا.”
“بعض صديقاتي نصحوني بيكي. وقالولي كمان أن عندك ابن مراهق.”
أجبتها: “صحيح.” هل الأمر بخصوص ابنها؟ دار عقلي على كل الأشخاص الذين يأتون إلى مكتبي أو يقتربون مني في الحفلات ويسألون عن كيفية السيطرة على أبنائهم الذين هم فتيان جيدين فعلاً لكن لديهم فقط بعض أصدقاء السوء.
سألتها وأنا أنحني إلى الأمام: “وأيه اللي خليك تيجي مكتبي.” كان هذا لإن أريد إسراء أن تعرف أنها تحظى باهتمامي بالكامل وبسبب أن صوتها منخفض. كانت أعتقد في البداية أن هذا بسبب توترها الواضح من اللقاء لكن أتضح أنه نبرة صوتها العادية.
“أممم، مش عارفة أن هنا بأدور على تصريح أو مخرج من الموضوع أو عشان تقول لي إن وحشة أو كويسة أو عشان أتأكد بس إني مش مجنونة أو أعرف إذا كان الضرر اللي بسببه ممكن يتصلح.” أنتظرت. خلفية إسراء وسلوكها يأكدان ذكائها. كانت تعرف أنها لم تكن تقول أي شيء يمكنني استخدامه. كانت أعرف أنها مضطربة وقلقة وتبحث عن مساعدتي. لكن سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تخبرني عن سبب وجودها هنا.
سألتها إذا كانت تريد بعض الماء. عندما قالت نعم مشيت إلى مؤخرة مكتبي وأحضرت زجاجة المياه المعبأة المستوردة التي يفضلها زبائني من ثلاجة صغيرة. هذا الفاصل القصير لم يكن مصادفة. كانت إسراء الثلاثينية الفاتنة تحتاج إلى لحظة لتستجمع نفسها، وهو أمر كانت ستفعله بشكل أكثر فاعلية لو لم أكن أحدق بها. فكرت في المشاكل المعتادة التي من شأنها أن تجلب امرأة في السادسة والثلاثين من العمر مع ابن في سن المراهقة إلى مكتبي. أعطيت إسراء الماء وجلست.
“أي شيء هتقوليه في المكتب هيفضل في المكتب ده. كل محادثاتنا سرية. الحيطان عازلة للصوت. كل برة،” أشرت إلى باب مكتبي والعاملات لدي من خلفه، “ما يعرفوش اللي أحنا بنتكلم فيه، هما حتى ما بيشوفش الملاحظات اللي أنا بكتبها”.
فكرت إسراء في كلامي، ومالت إلى الأمام، وقالت وهي تخفض نبرة صوتها قليلاً وعيناها على الأرض، “دكتور بسمة، أنا وابني في علاقة جنسية.”
كانت أفكاري الأولية غير طبية على الإطلاق. “أوووه، لم أتوقع ذلك أبداً” ، وصورة في عقلي لإسراء وابنها ، الذي لم أكن قد رأيته أبداً لكني تصورت أنه جذاب مثل أمه، يمارسان الجنس. أرجعت عقلي إلى الوضع الاحترافي. كانت النظرة على وجه إسراء تشير إلى أن وجهي لم يفصح عن أفكاري.
لم يكن لدي خبرة كبيرة في سفاح القربى. اختارتني إسراء المضطربة لأساعدها، وكان اعترافها الذي قدمته للتو يعذبها. طلبت مني أن أكون معالجتها. أخبارها بأنني مضطرة لتحويلها إلى شخص آخر لم يكن ما تحتاج إليه – ربما يأتي ذلك لاحقاً، لكن ليس الآن.
طلبت منها أن تخبرني قصتها. قالت لي إنها غير متأكدة كيف. طلبت منها أن تخبرني القصة بالطريقة التي ترويها لنفسها. بدت مطمئنة.
“التقيت بزوجي عندما كنت في الثامنة عشرة. كان ذلك في الصيف قبل سنتي الأخيرة في الكلية. كان يكبرني بإحدى عشر عاماً ويعمل مشرف في شركة بناء، ويدير مشاريع البناء على أساس يومي، وكان قوياً وحازماً وقاسياً، وقد وقعت في غرامه على الفور”.
دونت بعض الملاحظات، لكن كنت منتبهة لها تماماً. أخبرني اختيارها أن تبدأ الحكي من زواجها أن كل ما كان يحدث مع ابنها كان له علاقة كبيرة بزواجها.
“سرعان ما تزوجنا وبعد فترة وجيزة أصبحت حامل. لم أكن عذراء تماماً عندما تزوجته، لكنني كنت عديم الخبرة إلى حد ما، وكل تجربتي كانت مع الشباب في الجامعة الذين كانوا يعرفون أقل مما كنت أعرفه. لم يكن الجنس معه لطيفاً، والمداعبة لم تكن ما يبرع فيه. كان يحب الجماع، لكنه كان يفضله بقوة وسرعة.”

يتبع ……