مذكرات شبابي الباكر مع والدتي الصغيرة والكبت الجنسي الشديد الجزء الأول

هذه    مذكرات شبابي الباكر مع والدتي الصغيرة  ومع الكبت الجنسي الشديد الذي كثيراً ما نتعرض له.   أنا مصري في الأربعين من عمري  وأسمي فريد وأعيش سعيداً مع زوجتي التي ارتبطت بها منذ عشرة سنوات ولي منها ابنان جميلان. أعمل في شركة كبرى في القاهرة وهي شركة هندسية ولكن والداي يعيشان في الإسكندرية وهي مسقط رأسي. حكايتي بدأت قبل أن أتزوج بكثير في مسقط رأسي حيث كان والدي يعمل موظفاً في شركة هندسية  – لا داعي لذكر اسمها- وكان يعيش هانئاً مع والدتي الجميلة الصغيرة التي تزوجها وهي في عمر الزهور عمر التاسعة عشر. ولدت لأبي وأمي بعد عام من الزواج وحكت لي أمي أنها لم ترد لا هي ولا أبي أن يثقلا كاهليهما بمولود آخر فاكتفيا بي أنا. غير أنني طالما تمنيت أنهما كان أتيل لي بأخ أو أخت تشاطرني لعبي وأفراحي وأتراحي.

ويبدو أن والدي لم يكن يراعى صحته كثيراً ولا عاداته الغذائية وكثيراً ما كان يتناول الخمور  فكانت والدتي تلومه بشدة وأن ذلك لا يتفق مع كونه محافظ. ولكن هي الحقيقة؛ فأبي كان قد قارب إدمان الخمر واعتذاره الوحيد أنه يحبها وأنه كان يعلم أنه مخطأ. ولكن كانت والدتي تحبه رغم ذلك وتعيش وتتعايش معه وكان أوقات أفراحنا تغطي على أوقات أحزاننا. من الناحية الأخرى كانت والدتي وما زالت تحتفظ برشاقتها وجمالها الخلاب وبشرتها الرقيقة كما لو كانت ابنة الخامسة والعشرين! في الحقيقة لم أدر ما سر ذلك! أما باختصار فكنت منطوياً على نفسي.  وكنت مجتهداً كذلك  في دراستي في ثانويتي وكنت أعمل بجد لألتحق بكلية الهندسة التي أريد وكثيراً من وقتي كنت أصرفه كذلك في لعب التنس رياضتي المفضلة في النادي. وفي بدايات مراهقتي وشبابي الباكر كانت والدتي الصغيرة تداعب خيالي. تداعب خيالي الجنسي المتقد. كانت المرأة الوحيدة في حياتي التي كادت أن تشغل فكري قرابة الأربع والعشرين ساعة في اليوم والليلة. كان حاضرة دائماً معي. أذكر أيضاً أنني افتتنت بفتاة  زميلتي في الدراسة وكان اسمها رغد. كنت أحادثها وأتودد إليها بكثير من الإحراج وتصبب العرق  وهي كانت في منتهى الرقة معي وكنا نتبادل المذكرات والكتب التي تتضمن الورود وخطابات الحب والغرام. فقط قبلة واحدة  وأنا قلبي يرتجف وكفاي معرقتان ولم أرها منذ أن غادرت مقر الدراسة ، أو مقر الدرس الخصوصي. اجتزت الثانوية رغم خجلي وانطوائي  بتفوق  والتحقت بكلية الهندسة كما كنت أحلم ومضى كل شيئ في طريقه السليم حتى كنت في الفرقة الثالثة وكنت في العشرين من عمري وكان والدي قد تخطى الخمسين. ما حدث هو أن والدي أصيب  بالشلل الذي أقعده عن الحركة  والذي رقد على إثره عشرة أيام في المستشفي. ولكن لحسن الحظ ولصغر سنه النسبي أمكن أن يسترد قدرته على تحريك أطرافه. كان جانبه الأيمن هو المصاب فكان لا يمكنه استخدام يمناه وبالكد كان يتحرك على قدميه. وما زال إلى الآن يجرر حين يمشي قدمه اليمنى وما زال حديثه متقطع ومتلعثم. أذن أصيب أبي وقضيت نحو العام أتابعه بالمساج  من رجليه  وذراعيه وظهره لتنشيط أعصابه إلا أنه برغم كل العقاقير  وجهدي ووالدتي لم يتعافى تماما إلى الآن.

كانت تلك أيام شديدة الاضطراب لنا وخاصة لوالدتي الصغيرة وقد بدأت معانتها وقصة شبابي الباكر مع والدتي الصغيرة والكبت الجنسي الشديد  بعد خروج والدي من المشفى ومراعاته في البيت. عدنا البيت وأتذكر ذلك اليوم وهو السبت الذي فتحت فيه باب التاكسي حتى يخرج والدي منه فاعتمد عليّ وعلى والدتي من جهة اليسار ثم صعدنا حيث سريره ليرتاح.” ارتاح يا بابا. ارتاح لحد بالليل هعملك مساج…”  نظر إليّ والدي بامتنان ولم يفه بحرف ويبدو أن صدمة ما أصابه لم تكن قد فارقته بعد. أذكر تلك اللحظة التي كان أبي فيها على وشك البكاء. رفعت ظاهر يده إلى شفتي وطمأنته:” متقلقش والدي … هتكون بخير قريب.” شعور غريب مختلط من القلق والرحمة والخوف وتحمل المسئولية وشعوري أنني رجل البيت اجتاحني ساعتها. الحقيقة كنت أخشى ما أخشاه أن يصاب أبيس بجلطة مرة أخرى! خرجت من حجرة نومه إلى الصالة وأشرت إلى والدتي الصغيرة الشابة أن تتبعني:” ماما … احنا في موقف صعب  …. باب محتاج يخرج من الأزمة دي…”  والدتي الصغيرة:” عارفة يا فريد ….” ؟ أنا:” اعملي المطلوب من حيث الأكل  اللي وصفه الدكتور… وحاولي تخففي من عليه….”  في صوت خفيض متأثر قالت والدتي:” عارفة عارفة يا حبيبي…”.  الحق أنها  كانت صدمة أصابتنا في الصميم؛ أصابت ثلاثتنا وليس أبي بمفرده. بعد عدة أسابيع قليلة راح أبي يمر بجلسات علاج كهربي وواصلتُ عمل المساج له فتحسنت قدمه اليمنى على النقيض من ذراعه. استمر ذلك لشهور تقاعد أبي خلالها بمعاش مبكر بالطبع لعجزه عن القيام بمتطلبات وظيفته. إذن كنا ثلاثتنا في ذلك الوقت نعيش على المعاش الذي يتقاضاه ولم يكن يكفي في الواقع. لأنه لم يتمم عمله في الشركة. كنا نعيش على الكفاف. كنت أنا أحس بأني رجل البيت ورحت أحمل عبء المسئولية في نهاية الحادية والعشرين وأنا ما زلت طالباً.  كذلك كنت أعين والدتي الصغيرة في شبابي الباكر ؛ فكنت غير المال الذي أجلبه أذهب إلى السوق  وأتسوق لها وللبيت وحتى كنت أساعدها في الأعمال المنزلية من طهي وغسيل وغيره. يتبع……