راكب الميكروباص و كسي الذي يأكلني بشدة الجزء الأول

أنا امرأة من مدينة الغربية اسكن طنطا , أربعينية يعني في الثانية و الأربعين كنت اعمل مدرسة رياضة ابتدائية إلا أن بسبب الأولاد, اصغرهم بالابتدائية و أكبرهم في الإعدادية, و ظروف الحمل و بطلب من زوجي تركت المهنة من سنوات. و كأي سيدة مصرية فأنا كنت إلى حد قريب مشغولة بزوجي و بيتي و بشئون بيتي. إلا أن زوجي بعمله الخاص المجهد لم يتنبه كثيراً لحقي عليه في الفراش ؛ فلم يكن يجمعني به لقاء إلا في المناسبات والأعياد في إجازاته. أنا لا ألقي اللوم عليه في ما فعلته مع راكب الميكروباص الذي أذهلني بكلامه و بأسلوبه عن نفسي و عن أخلاقي ؛ غير أن كسي كان يأكلني بشدة و اعذروني في ألفاظي تلك. فانا أتلذذ بقولها و سماعها!
بدأت حكايتي مع راكب الميكروباص في يومٍ نزلت فيه من بيتي لأتسوق فأشري بعض الملابس لي و بعض احتياجات المنزل من السوق . توجهت إلى الموقف و صعدت الميكروباص الفارغ المتجه إلى حيث أريد. صعدت لأقتعد مقعد إلى جوار النافذة في انتظار ان يتحرك الميكروباص. حتى تمّ للسائق ركابه و صعدت إلى جانبي سيدة ليلحق بها شاب هو ركب الميكروباص موضوع قصتي. لم يكن هناك له مقعد فركب واقفاً و ظل على ذلك إلى أن توقف السائق و نزلت السيدة التي كانت إلى جواري ليقتعد الشاب راكب الميكروباص مقعدها بجانبي. جلس الشاب إلى جواري بعد فتره أحسست برجله تتعمد ان تحكك في رجلي. في البدء لم اهتم للأمر وأعددته محض صدفة غير مقصودة. بعدها نشر صحيفة ليتصفحها و غذ بي حس بمرفقه ينكز جانب صدري الأيمن. كان مع كل هزه يهتز كياني و كسي ياكلني رغماً عني. إلا أنني لم القي كثير بال له. لحظات أخرى و أحسست بأن حلمات بزازي تتآكلني بشدة و قد انتصبت. بل إن راكب الميكروباص قصد ان يفرك بيده علي فخذي الأيمن ويفرك ساقه بساقي .
لقد زاد الأمر عن حده فطلبت من السائق التوقف لأترجل من الميكروباص. وعند وقوفي لأستعد للنزول أحسست بيده تمسك بساقي . لم ادرِ ماذا افعل فترجلت رغم أن المسافة كانت لا زالت بعيدة عن جهة نزولي. أحسست بنار في جسدي من حركات راكب الميكروباص الشاب لأجده بعد مضي دقائق يتعقبني ماشياً في أثري!كان الشارع لا زال فارغاً من المارة إذ كنت في الصباح الباكر في حوالي العاشرة. فجأني راكب الميكروباص حينما تقدمني في سيره! ابتدرني يعتذر لي بأنه كان السبب بنزولي مبكراً عن وجهتي الحقيقية و أنه ترجل خصيصاً ليعبر عن اعتذاره لي! كان , والحق يقال شاباً ربعةً لبقاً جذاباً يعلم كيف يجتذب النساء . أخبرني ألا نتوقف حتي لا يظن احد انه يضايقني ففعلت و لم ادرِ كيف استجبت له! كنت كأني منومةً مغناطيسياً! لا ادري ما أصابني فلم استطيع حتي الاعتراض وسايرته معه وأنا مسلوبة الفكر. حتي الكلام تاه مني و لم أجد تعبيراً يرده عني و يتركني في حال سبيلي! ظل يتأسف بطرق و اساليب عدة و يشرح لي أنه يتفهمني و أنه حاسس بي و أنني جذبته و أن في شيئ مختلف. و رغم أني كنت أعلم ما يرمي إليه راكب الميكروباص إلا أنني ماشيته ولم أزجره أو حتى أشكره ليدعني و شأني. بل أكثر من ذلك أنني وجدتني أماشيه و أجاريه في الحوار حتى إن أحداً يرانا لم يتعرف أننا غرباء عن بعضنا البعض! بل إنه تجرأ عند عبوري الرصيف أن يضع بباطن كفه خلف ظهري فاعتمد عليها. لم أعترض بل شعرت شعوراً غريباً عجيباً أنني اعرفه من سنين و هو ابن معرفة لم تتجاوز العشر دقائق! يبدو أنه سحرني بطلاقة حديثه و خبرته بأمور النساء. ظل راكب الميكروباص الشاب يحاورني حتى أخبرته باسمي و أموراً شخصية أخرى ما كان يبغي لأمرأة عاقلة أن تبوح بها لغريب! هي شهوة كسي الذي يأكلني إذن كانت تعمل في اللاوعي رغماً عني. ارتحت للحديث إليه و راحت عيناي دون وعي مني تراقب إعلانات سينما كانت معلقة على حائطها هناك فابتدرني سائلاً:” أنت بقالك كتير مدخلتيش سينما؟!” فالتفت غليه باسمة:” ههه… بقالي فوق العشر اتناشر سنة ..” فأسرع يطرق على وتر حرماني و عرض علي:” طيب ما إحنا فيها اهو.. تعالي هندخل السينما ..” فاستغربت و استجبت و اندهشت من استجابتي له! كانت السينما شبه خالية في الصباح. لمحته يدفع لمحصل التذاكر ورقة بخمسين جنيهاً فوق ا طلبه و ضحكا الاثنان فأدهشني لكرمه! لم يكن كرماً بقدر ما هو ترتيب ما سيكون معي؛ فهو قد اشترى سكوت ارجل وغض الطرف عما سنأتيه! بالطبع لم أكن اعلم ذلك حينها. “ سالته دهشةً:” أيه الكرم ده كله؟! فأجابني باسماً:” مش خسارة فيه… اصلي هو معرفة قديمة…”… يتبع…